الإنسان في هذه الدنيا مطالب بأن يعبد الله تعالى وبأن يعرفه ويحبه قال تعالى : "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فسرها سيدنا ابن عباس بأن المقصود بالعبادة في الآية هو المعرفة و معرفتنا بالله وعبادتنا له لا تقتصر على أداء الشعائر الدينية فقط ولا ينبغي أن يفهم على أن معرفة الله والتقرب إليه يوجب الانعزال والهروب من الدنيا ومشاغلها ومن الناس وهمومهم، بل يجب على العبد المؤمن أن يخالط كل الناس ويعاملهم معاملة حسنة ويصبر على أذاهم، وقلبه متعلق بالله. ولكي يصل العبد إلى هذه الدرجة يجب أن يكون له قلب مملوء بحب الله ومعرفته من خلال أسمائه الحسنى، ومن هنا جاءت فكرة برنامج قوت القلوب ، فكل حلقة من البرنامج عبارة عن غوص في معنى إسم من أسماء الله الحسنى تخلقا وتعلقا لإمداد القلب بغذاء روحي يعينه على أن يعيش دنياه ويستعد لأخراه